خَفُت صوت العمل، وارتفع ضجيج الكلام، وبقيت بيروت تعاني آثار جرحها الذي لم يندمل بعد. قلةٌ ما زالوا يعملون بنفس الزخم والعزم، لينهضوا بعاصمتهم من كبوتها. بيروتنا لا تموت… لأن كلنا لبيروت.
المرحلة الثانية من حملة “كلنا لبيروت” التي أطلقتها مؤسسة مخزومي عقب انفجار المرفأ، دعمًا لأهالي بيروت الذين تضرروا جراء هذا الحدث الأليم، بدأت.
إذ بعد انتهاء المرحلة الأولى من عمليات المساعدة في إزالة الركام وحصر الأضرار، أنشأت مؤسسة مخزومي، بدعمٍ من شركة بيو-إلكترا الأسترالية، صندوق الإغاثة الطارئة، لدعم العائلات الأكثر فقرًا الذين تضرروا من انفجار بيروت، لإعادة إعمار منازلهم، وقد باشرت فرق الاستجابة السريعة بتوزيع هذه المساعدات.
في هذا الإطار، زار المتطوعون المنازل التي تم حصر الأضرار فيها بوقتٍ سابق، وسلّموا المساعدات لأكثر من 160 أسرة متضررة في مناطق الكرنتينا، مار مخايل، الجميزة، الأشرفية، الباشورة، خندق الغميق، بشارة الخوري، وراس النبع.
جهودٌ مستمرة على كافة الأصعدة، من خدماتٍ طبيّة استشفائية، لخدمات الدعم النفسي، والعمل التطوعي في إزالة الركام، وعمليات نقل الزجاج لإعادة التدوير، وتوزيع المساعدات، وصولًا للمساعدة في إعادة الإعمار، بهدفٍ واحد: بناء غدٍ أفضل!