للأسف يعاني لبنان من مشكلة في سوق العمل تتمثل بارتفاع نسبة البطالة الى ال٥٠ في المئة من الفئات العمرية الشابة أي الخريجين الجدد من الجامعات. ففي حين يعاني هؤلاء الطلاب الكثير من الضغوطات خلال سعيهم الى إيجاد وظيفة، حتى ما تلبث آمالهم بالتدهور فجأة فور معرفتهم أن المنصب المتاح يتطلب وجود ما يعادل “خمس أو ثلاث سنوات من الخبرة” على سيرتهم الذاتية. ولكن أين يمكن الحصول على الخبرة إذا لم يكن هناك وظيفة؟ الجواب بسيط جدا: برنامج التدريب والتأهيل!
في هذا السياق، وقعت مؤسسة مخزومي والجامعة اللبنانية الأميركية اتفاقية تعاون حول برنامج التدريب والتأهيل للإسهام المجتمعي في قاعة “الشهيد فؤاد فياض مخزومي” في مؤسسة مخزومي، وذلك بحضور الرئيس الفخري للمؤسسة المهندس فؤاد مخزومي ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا، ورئيسة المؤسسة السيدة مي مخزومي ومدير عام المؤسسة السيد سامر الصفح وفريق عمل المؤسسة وحشد من عمداء وأساتذة الجامعة.
وفي كلمة ترحيبية استهلها مدير عام مؤسسة مخزومي السيد سامر الصفح، أشار إلى أن “علاقة المؤسسة مع البرامج التأهيلية واسعة من خلال برنامج “خطوة إلى الأمام” الذي يعد فرصة عظيمة للشباب لتزويدهم بالمهارات اللازمة وإعدادهم لخوض غمار الحياة المهنية”.
بدوره، أكد رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا أنه “من خلال مذكرة التعاون التي نطلقها نزيد مدماكاً في أساس جدار المهمة المشتركة التي ارتضيناها لأنفسنا، واضعين بذلك ركيزة جامدة ستمنح شباب لبنان القدرة على خوض غمار التحضر لبناء الغد”.
من جهتها، قالت رئيسة مؤسسة مخزومي السيدة مي مخزومي: “نحن اليوم نهدف من خلال البرنامج التدريبي إلى بناء قدرات الطلاب في تطبيقهم ما تعلموه أكاديمياً وتأمين أجواء مهنية عالية عبر إعطاء الطلاب فكرة عن الأعمال الخيرية التي تقوم بها المؤسسة وتزويدهم بمهارات إدارية في مجالات عدة كالإدارة الصحية، والبرامج الصغرى والصغيرة والمتوسطة التي يعتمد عليها اقتصادنا، لتزويدهم بصورة متكاملة ويومية عن الحياة المهنية”.
ومن ثم وقعت اتفاقية التعاون بين المؤسسة والجامعة وتم تبادل الدروع التكريمية للمناسبة.
وفي كلمة له، دعا المهندس مخزومي إلى “التركيز على بناء مشروع اقتصادي تنموي يساهم في تأمين مستقبل أفضل لأولادنا ويحضهم على البقاء في لبنان وعدم الهجرة ويشجع اللبنانيين المتواجدين في الخارج الذين حققوا إنجازات عالمية مهمة على العودة إلى بلدهم وتعزيز الاستثمار فيه”.