لحظاتٍ صادمة وأليمة… ضحايا، جرحى، ودمار… بلحظاتٍ قليلة، سقط مئات الضحايا وآلاف الجرحى، وارتدت بيروت الأسود، بعد انفجار المرفأ.
فيما تضررت عدد من المستشفيات والمراكز الطبية، بينها مركز مؤسسة مخزومي الطبي، ومع وجود آلاف الإصابات، مع عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد الهائلة من الضحايا، كان لا بد من التحرك سريعًا.
منذ اللحظات الأولى، تحرّكت مؤسسة مخزومي لمؤازرة أهالينا في بيروت، نافضةً عنها غبار الانفجار الذي أصابها أيضًا، ورافضةً أن يحول دون تحركها للمساعدة. إذ تحرّكت العيادة النقالة التابعة لمؤسسة مخزومي لتأمين الإسعافات الأوّلية للمصابين، وفُتحت أبواب مركز الرعاية الصحيّة الأوّلية، بعد إزالة الزجاح المحطّم في نفس الليلة وحتى الصباح، لتقديم الواجب الإنساني واسعاف الجرحى والاصابات الخفيفة، ليلة الانفجار.
وتاليًا، جابت العيادة النقالة المناطق التي طاولها التفجير طيلة الفترة الماضية، لتقديم الخدمات الطبيّة للضحايا، من اسعافات أولية، تنظيف جرح وتغيير له، فك قطب، بالإضافة للخدمات العلاجية للمتطوعين الذين كانوا يعملون على الأرض وتعرّضوا للإصابة، وزيارة عدد من كبار السن الذين تضرروا جراء التفجير، لإجراء تقييم طبي لحالتهم وتقديم المساعدة للحالات التي تتطلب تدخل.
هذا وقام فريق من المتطوعين، بالتعاون مع يونيسف، بتقديم المشورة للحوامل والمرضعات، مع الاستشارة عبر الهاتف، لمتابعة أوضاعهن بعد التفجير.
لحظاتٍ أليمة نستذكرها… متمنيين الرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للجرحى.