عاشت بيروت يوما وطنيا رياضيا بامتياز، عبرت فيه عن خلجات قلبها التي تضخ فرحا وحبا وسلاما، فقد ظهرت اليوم بأجمل حلتها وهي الصورة الحقيقية عن العاصمة الوقادة التي تعيش وتعود الى الحياة مهما كان، وقد احتضنت القادمين اليها من مختلف الجنسيات والانتماءات حتى ما لبثت شوارعها أن تحولت الى احتفالات ومظاهرات تندد بالفرح.
انطلق سباق “بلوم بيروت ماراثون 2017” السنوي في نسخته الخامسة عشر فجر الأحد من واجهة بيروت البحرية في بيروت، الذي أقامته جمعية “بيروت ماراثون”، تحت شعار “15 سنة ورح نضل نركض”، بمشاركة كثيفة لأكثر من 48 ألف مشارك من مختلف الجنسيات، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بعقيلته السيدة الأولى ناديا الشامي عون، وزير الدفاع يعقوب الصراف، النائب سيمون أبي رميا، قائد اليونيفيل في الجنوب الجنرال مايكل بيري، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الرائد خالد ناصر، رئيس المجلس البلدي في بيروت جمال عيتاني، ورئيسة الجمعية مي خليل وعدد من السفراء وشخصيات إعلامية وفنية بارزة.
واللافت في هذا السباق مشاركة 188 جمعية غير حكومية، أبرزها مؤسسة مخزومي التي شاركت انطلاقا من رؤيتها “لتمكين غد أفضل”. وقد ركضت ممع المؤسسة ن جمعية “بوزيتيف بلانيت” فرانسيس فرايزر التي تستذكر أول ماراثون لها “بمسافة 21.1 كيلومترا في سويتو – جوهانسبرغ عام 2014 واليوم أركض لترسيخ الرؤية التي بنيت عليها مؤسسة مخزومي وهي تمكين لغد أفضل”، كما ركض المدير الإداري في برنامج القروض الصغيرة والمتوسطة في مؤسسة مخزومي، فارتكس كيوتليان، الذي اعتبر أن “الماراثون منصة توعوية للقضايا الإنسانية التي تعمل على تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية”.
يذكر أن مؤسسة مخزومي قد شاركت أيضا في قرية ترانسميد ماراثون في مار ميخايل لمدة ثلاثة أيام قبل السباق من خلال مبادرة ”يلا نفرز“ التابعة للمؤسسة، هدفها نشر الوعي البيئي وربطها مع الرياضة التي تعد جزءا أساسيا من صحة الإنسان.