أكثر من 380 طالب وطالبة تخرجوا من برنامج التدريب المهني في مؤسسة مخزومي ضمن مشروع “التمكين الإقتصادي للمجتمعات المحلية والنازحة في لبنان” الذي نفذته المؤسسة بالتعاون مع Positive Planet.
حضر هذا الحدث التمكيني إلى جانب ممثلين عن جمعية Positive Planet، رئيس حزب الحوار الوطني الدكتور المهندس فؤاد مخزومي وعقيلته رئيسة مؤسسة مخزومي عضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة مي، ومدير عام المؤسسة سامر الصفح، وممثل معالي وزير الشؤون الاجتماعية، ورئيس جامعة AUL الدكتور عدنان حمزة ممثلاً بنائبه الدكتور زياد بكداش، والأستاذ ماريو بو صعب، وممثلين عن جمعيات أهلية واجتماعية، وحشد من الإعلاميين ورجال الأعمال والأساتذة والطلاب والأهالي.
سبق تسليم الشهادات عرض مفصل للمشروع يبيّن العمل الدؤوب خلال سنتين عبر سرد قصص حية للمستفيدين الذين شاركوا في التدريبات وحصلوا على القروض التي فتحت لهم أبواب العمل في المهن الحرة واليدوية لإعالة عائلاتهم.
التعاون بين مؤسسة مخزومي و Positive Planetكان الطريقة الأمثل للنهوض بمشروع تدريبي مشترك يعالج كيفية التعاطي مع المجتمعات الأمسّ حاجة وكذلك المجتمعات المضيفة، خصوصاً أن المؤسسات الاجتماعية في العالم العربي عموماً أضحت قادرة اليوم على التعاون في ما بينها وملء الفراغات التي نتجت عن غياب الإدارة الرسمية، خصوصاً أن هذا المشروع لم يكن قابلاً للتنفيذ لولا التعاون بين المؤسستين من خلال التحلي برؤية بناءة تعمل على مساعدة المجتمعات المضيفة وتمكينها بمهن وحرف، إذ أن هذا النموذج من الشراكات يمثل إضافة إيجابية في لبنان والمنطقة.
وكانت جمعية Positive Planet الفرنسية التي يرأسها المفكر الفرنسي جاك أتالي قد دأبت على العمل مع المجتمعات المستضعفة لتأمين مستقبل أبنائها وركزت على منطقة الشرق الأوسط. وتمنى ممثل الجمعية داني ابراهيم النجاح للمتخرجين بعد سنتين من الشراكة مع الجهات الداعمة وفي مقدمها مؤسسة مخزومي بالإضافة إلى المساهمات الفردية، كما شجعهم على التمسك بالأمل في المستقبل.
من جهته، شكر ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية برونو زهر كل من ساهم في إنجاح المبادرة التي كبرت بفضل الدعم المستمر. وقال: “نعاني منذ نشوء الأزمة السورية من سوء التعاطي مع هذه الأزمة التي جعلت المجتمعات المستضعفة، المضيفة والنازحة في لبنان، ضحية على المستوى الإقتصادي والإجتماعي”. وأكد أن هذا المشروع جاء ليقدم احتياجات تمكينية أساسية للمجتمع وفيه مسؤولية رئيسية في تلبية وتأمين الكرامة الشخصية للإنسان. ولفت إلى أنه تم التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية وهي تعتبر شريك أساسي للدولة اللبنانية.
من جهته، أكد مخزومي أن مؤسسة مخزومي ثابرت منذ عشرين عاماً على تقديم الخدمات الاجتماعية والإنمائية والتعليمية والتدريبية وركزت على تمكين المرأة والأفراد وقد بلغ عدد المستفيدين من برامجها حوالى الـ 120 ألف. وأضاف: “مساعدة النازحين واجب اجتماعي وإنساني ولا يمكن أن ننسى أن سوريا فتحت أبوابها للبناننين خلال حرب تموز 2006 ونحن الآن نعمل جاهدين لإعدادهم وتمكينهم بحرف ومهن فعالة عند العودة إلى بلادهم”. وتابع: “الشراكة بين مؤسسة ومخزومي وPositive Planet كان هدفها تدريب أفراد من المجتمعَين اللبناني والسوري وتوفير فرص عمل لهم، داعياً مختلف الجمعيات للتعاون في ما بينها في هذا الإطار لأننا في أمسّ الحاجة إلى ذلك.”