ظاهرة أطفال الشوارع تُعدّ من أكثر انتهاكات حقوق الطفل؛ حيث أن أطفال الشوارع هم الأطفال دون سن البلوغ الذين يجوبون الشوارع معظم أوقاتهم، قد يكونون دون مأوى أو قد تكون روابطهم الأسرية مفككة، مما يدفع بعض الأشخاص إلى استغلالهم، وإرسالهم للشوارع بهدف تشغيلهم والمتاجرة بهم.
مع تزايد هذه الظاهرة، وتوازيًا مع مبادرة باص المرح، شاركت مؤسسة مخزومي في الطاولة المستديرة التي نظّمتها بلدية بيروت، بالتعاون مع اليونيسف، حول الأطفال العاملين في الشارع، لبحث خطة عمل تشاركية لمعالجة هذه الظاهرة. وقد حضر من جانب مؤسسة مخزومي مدير عام المؤسسة السيد سامر الصفح، وكل من يوسف الطبش ونادين موسى من برنامج الإغاثة.
شارك في الطاولة المستديرة ممثلو المجلس البلدي بيروت ومحافظة بيروت، واليونيسف، وشرطة بيروت، وقطاع حماية الطفل في بيروت، وعدد من الجمعيات الأهلية وغير الحكومية، وناشطون، وصحافيون معنيون بهذا الملف.
وبحث اللقاء جملة من المواضيع، أبرزها دور الحكم المحلي في قضايا حقوق الأطفال، ونتائج المتابعة الميدانية لهذه الظاهرة، وبرامج المنظمات غير الحكومية والأهلية. حيث قدّمت مؤسسة مخزومي عرضًا عن مشروع باص المرح الذي أطلقته المؤسسة بدعم وشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، والذي يهدف إلى حماية المرأة والطفل، وخصوصاً الأطفال العاملين المتواجدين في الشوارع، وتشمل أنشطته دورات محو الأمية، والالتحاق بالتعليم النظامي، ودورات تدريبية للأهالي، وتدريب مهني للشباب من عمر 15 حتى 17 عاماً، ومتابعة الحالات الاجتماعية، ومساعدات مادية وعينية.
وفي ختام اللقاء، تم الإتفاق على جملة توصيات عملية تعتمدها بلدية بيروت، من خلال خطة عمل تشاركية.