بحسب منظمة الصحة العلمية، تمثّل تغذية الرضّع وصغار الأطفال أساس الرعاية التي تساهم في نمو الأطفال. ويعاني نحو 30% من الأطفال دون سن الخامسة، في جميع أنحاء العالم من التقزّم نتيجة تدني مستوى تغذيتهم وتعرّضهم بشكل متكرّر لأمراض المختلفة. كما أن 45 في المئة من حالات الوفاة لدى الاطفال تعود لنقص التغذية والسنتين الأولى والثانية من عمر الأطفال هما الاهم. فخلالهما يحصلون على التغذية الأمثل مما يخفف من المرض والوفيات وخطر الأمراض المزمنة”. لذلك أطلقت وزارة الصحة العامة “سياسة تغذية الرضع والأطفال الصغار”. وتشجع هذه السياسة على أهمية أن يحصل الطفل على الحق الأول في حياته: حالة التغذية المناسبة لصحة أفضل. والغرض من هذه السياسة الوطنية لتغذية الرضّع وصغار الأطفال هو تنشيط الجهود التي تُبذل من أجل تعزيز وحماية ودعم تغذية الرضّع وصغار الأطفال. ولا تقتصر السياسة على تحديد مسؤوليات الحكومة فقط، بل تحدّد أيضاً مسؤوليات المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وسائر الأطراف المعنية. كما أنّها تحرص على إشراك كل أصحاب المصلحة المعنيين وتوفير إطار للتعجيل بالعمل، والربط بين مجالات التدخل ذات الصلة واستخدام الموارد المتاحة في قطاعات مختلفة. واستناداً إلى هذه السياسة، جاءت مبادرات مؤسسة مخزومي من تجهيز غرفة الرضاعة بدعم من وزارة الصحة العامة ويونيسيف وتدريب الأمهات على الرضاعة الطبيعية والتوعية المستمرة على تغذية الرضع وصغار الأطفال.