ما بعد انفجار مرفأ بيروت، مشهدٌ بارز طُبع في أذهان اللبنانيين… التكاتف والتعاون لمساعدة بعضنا بعضًا، تحت عنوانٍ خُطّ عريضًا: كلنا لبيروت. مئات الشابات والشباب من مختلف المناطق، اجتمعوا لنفض غبار الدمار عن عاصمتهم.
وكعادتها منذ 23 سنة، لم تتأخر مؤسسة مخزومي عن تلبية نداء بيروت. حيث تحرّكت فرق الاستجابة السريعة في مؤسسة مخزومي، للمساعدة في إزالة الركام وتنظيف المنازل والمحال والشوارع من آثار التفجير منذ الصباح الأوّل الذي تلى التفجير.
حيث قام المتطوعون بإزالة الزجاج المحطّم والركام، كما تم تخصيص فرق متطوعين للمساعدة في تنظيف المستشفيات والمدارس المتضررة.
هذا وخصّصت مؤسسة مخزومي خطًا ساخنًا، تلقت عبره عشرات الطلبات، قامت بناءًا عليها بإرسال فرق متطوعين للمساعدة.
هذا وقامت لجنة المسح الميداني بجولاتٍ تفقّدية في مختلف المناطق المتضررة في بيروت، وملأت آلاف تقارير حصر الأضرار التي سببها انفجار المرفأ. فيما تعاون فريق المتطوعين مع كل من الصليب الأحمر اللبناني وفريق عمل الجامعة اللبنانية واليونيسف لإجراء مسح للمنازل المتضررة من انفجار بيروت.
وعلى صعيدٍ موازٍ، منذ اليوم الأوّل، وضعت مؤسسة مخزومي خيمة في ساحة الشهداء، للمساعدة وللتطوع في آنٍ معًا، وخيمتين إضافيتين في مار مخايل وفي الكرنتينا. كما نقلت مبادرة “خبزي خبزك” من مركز المؤسسة إلى الخيم، لتكون أقرب للمواطنين المتضررين. هذا وساعدت مؤسسة مخزومي بتوزيع آلاف الوجبات الساخنة والحصص الغذائية للعائلات المتضررة في الأماكن المحيطة لمكان الانفجار، المقدّمة من عدّة جمعيات.
هممٌ ينحني لها الجبين، وسواعد ستبني مستقبل الوطن!