النجاح في الحياة ليس فقط ما نحققه لذاتنا وإنما ما نحققه للآخرين أيضاً. على مدى عشرين سنة، كان هدف مؤسسة مخزومي هو النجاح ولكن من خلال التحقيق للآخرين. فقد عملت المؤسسة منذ بداياتها بمبدأ إيجابيات التمكين المجتمعي وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي وما يتبعه من تحسين الأحوال المعيشية للأفراد والعائلات. وتشهد أكثر من 650 ألف قصة نجاح على عشرين عاماً من العمل حول الركائز الأساسية للتطور والتقدم.
وانطلاقاً من رؤية مؤسسها ورئيستها كان اتجاه المؤسسة الأول هو تمكين المجتمع وأفراده. وقد ساهمت مؤسسة مخزومي على مرّ السنين في بناء المجتمع اللبناني وتطويره ورقيّه وتقدّمه من خلال إكمال جوانب القصور في القطاعات الأخرى وفي الخدمات التي تُقدم للناس سواءً كانت خدمات اجتماعية أو صحية أو علمية أو ثقافية أو ترفيهية أو غيرها. وأتاحت المجال لأفراد المجتمع للمساهمة الفعالة في حل مشاكلهم من خلال قنوات واضحة وصحية وسليمة مما ساعد على تماسكهم وسعيهم الدائم لتأمين مستقبلهم.
وكان لبنان كله على موعد مع إحتفال ضخم في الواجهة البحرية لوسط بيروت ليلة السبت في 24 شباط 2018 جمع شخصيات سياسية وإعلامية وفنية وإقتصادية للإحتفاء بمرور عشرين عاماً من الريادة الإنسانية وتمكين المجتمع من بناء مستقبل مشرق بعيداً عن التطرف والكراهية. وقد جاء إنجاز العشرين هذا ثمرة لشغف حقيقي يلمسه اليوم المجتمع اللبناني كافةً من فريق المؤسسة الذي يعمل جاهداً لتلبية احتياجات الناس.
ورحبت رئيسة المؤسسة السيدة مي مخزومي بالحضور وأكدت أنه وبعد عشرين سنة، تتابع المؤسسة في تمكين الناس بالتغيير الإيجابي.
وفي كلمته، اكد الدكتور المهندس فؤاد مخزومي أنه من أول الطريق عرفنا ماذا نريد واعترفنا بوجود غيرنا على الأرض، ورأينا أعمالهم وقدّرنا إنجازاتهم وبقينا على اختيارنا للمؤسسة التي جمعتنا اليوم. هدفنا مكافحة الفقر عند أكبر عدد ممكن من أهل بلدنا لمنع الحاجة من أسر الحرية. وأضاف أنه من أهم الأوليات التي طبعت عمل المؤسسة إدراكنا لقيمة وأهمية دور المرأة. وأصر على أن الانتخابات القادمة هي فرصة ضرورية للتصويت لأشخاص قادرين على التغيير. وختم بقوله أن “الإنسان اللبناني هو الرهان، هو الربح وهو الربحان”.
مؤسسة مخزومي تعمل على الفرد على جميع النواحي كي يكون مميزاً بالمجتمع وخدماتها على امتداد الوطن ولجميع أبنائه وما يميزها هو أنه لا يوجد مدة زمنية معينة لها، فخططها تمتد للسنوات القادمة.