انطلاقاً من واقع اليوم، بات لتكنولوجيا المعلوماتية تأثيراً كبيراً في المجتمعات، إذ أنها أصبحت السبيل لبناء المهارات في القرن الـ 21، كما أنها تشكل أداة أساسية في نشر المساواة والتمكين. وتعتبر بطولة لبنان في مايكروسوفت التي تنطلق هذه السنة في دورتها الأولى، اتجاهاً جديداً للمؤسسات التي تدعم تمكين الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات من خلال برامج تدريبية تساعد في توسيع الآفاق على المستويين الدراسي والعملي معاً.
تم إطلاق مشروع “بطولة لبنان في مايكروسوفت للمدارس والجامعات” في مبنى وزارة التربية في الأونيسكو برعاية معالي وزير التربية الأستاذ مروان حمادة وبالشراكة مع مؤسسة مخزومي، ITLS-LB، Certiport ومايكروسوفت.
استُهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وتم عرض مشروع بطولة لبنان في مايكروسوفت. ثم تحدثت مديرة برنامج التدريب المهني في مؤسسة مخزومي السيدة ملك الحوت عن “أهمية تدريب وتحسين مهارات الطلاب ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم من خلال العمل معهم جنباً إلى جنب ودعمهم في مشاريع محلية وعالمية مماثلة”.
ويؤكد الانطلاق في هذا المشروع أن المعلوماتية باتت السبيل لحياة أفضل للجميع لأن بفضلها صار من الأسهل العمل على تكييف التعليم والموارد الملائمة لقدرات الطلاب. وينطلق المشروع لأول مرة في لبنان بعد بدايته منذ 6 سنوات في العالم. ويتضمن مسابقة نهائية مدتها خمسون دقيقة يقوم المشاركون خلالها بالإجابة بطريقة السيناريو على 35 مهمة عملية. وتمت خلال الحفل دعوة جميع المدارس والأكاديميات والمعاهد للمساعدة في اختيار أفضل الأشخاص المؤهلين الذين سيمثلون لبنان في أورلاندو في الولايات المتحدة الأميركية.
وتحدثت مديرة شركة مايكروسوفت في لبنان والأسواق المجاورة غير المباشرة هدى يونان، منطلقة من هدف هام جداً لهذا المشروع وهو “الإتجاه أكثر نحو التفكير بالأولاد وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة وتحضيرهم لسوق العمل. فليس هناك ما يمنع من المشاركة بمسابقة تساعدهم في التقدم وإيصال اسمهم واسم لبنان إلى العالم”.
وتحدث ممثل شركة Certiport التي تعمل على تطوير القدرة لدى الطلاب ومنح الشهادات العالمية في مختلف مجالات صناعة البرمجيات التخصصية عن أهمية المسابقة وتنمية قدرات الافراد والطلاب في التكنولوجيا.
بدورها، ألقت مديرة الإدارة المشتركة في وزارة التربية والتعليم العالي سلام يونس كلمة الوزير مروان حمادة وقد عبّرت عن مدى اهتمام الوزير بهذا المشروع في ظل التقصير في مجال التعليم وأهمية العمل مع القطاعين العام والخاص في تطوير المجتمع.
وفي بداية كلمته، عبّر الدكتور المهندس فؤاد مخزومي عن امتنانه للحضور ومشاركتهم في انطلاقة هذا المشروع، مشدداً على أن “مؤسسة مخزومي حريصة على التعاون الدائم مع وزارة التربية”. وركز على “العمل المتواصل لمؤسسة مخزومي منذ بدايتها عام 1997 في تحسين وضع المجتمع عموماً والشباب خصوصاً، مشدداً على أهمية توفير فرص عمل جديدة وتوجيه الطلاب نحو إختصاصات لها علاقة بتكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل واعتماد برامج تدريس في الجامعات تُعنى بتأهيل يد عاملة متخصصة في المجالات التكنولوجية”. كما أكد أنه “يشد على أيادي الشباب والشابات المشاركين في المسابقة ويدعوهم إلى بذل قصارى جهدهم لنيل الجائزة المخصصة للفائزين والتي ستعود عليهم بفائدة كبيرة لناحية الوصول إلى أحدث التقنيات المواكبة للتطور التكنولوجي واستثمار تنمية مهاراتهم في هذا الإطار وعودتهم إلى لبنان لأن “لبنان حرزان” أن نعمل له ومن أجله”.